.لفهم العلاقة بين مصر وتركيا يجب اولا معرفة الجذور التاريخية بين الشعبين حتى تتسنى لنا الفرصة بفهم طبيعة العلاقة الان
و علي عكس المتعارف عليه فان المصريين و الاتراك لم يتعرفوا علي بعض البعض بدخول العثمانيين مصر (١٥١٧ ) بل قبلها بأكثر منذ ٥٠٠ عام ، بل و حتي قبل دخولهم الاناضول تحديدا في عصر الدولة العباسية حيث مرت فترات طويلة في ظل الدولة العباسية حيث كان الخليفة العباسي يولي الولاة الاتراك علي حكم مصر تحديدا في ولاية المعتصم بالله ،في فترات طويلة و ليس هذا فقط بل قام الاتراك في مصر بتأسيس دولهم في مصر و كان اول دولة وقتها هي الدولة الطولونية و كان مؤسسها احمد ابن طولون و بدأت في سنة ٨٦٩ حتي ٩٠٥ ميلاديا و تعتبر الدولة الطولونية من اوائل الدول التي اسسها الاتر
ثم جاء القائد محمد ابن طغج الإخشيدي واسس دولته في عام ٩٣٥ حتى عام ٩٦٩.
عد ذلك سيطرت الدولة العبيدية علي شمال افريقيا ثم علي مصر في وقت من الاوقات ثم ظهر عنصر جديد ايضا من القادة الاتراك الذين كانوا يواجهوا الحملات الصليبية و هو القائد عماد الدين زنكي و ابنة نور الدين زنكي و هو الذي مهد الطريق للقائد صلاح الدين الايوبي في مصر و من قام بتوحيد مصر و الشام و الذي قام بدورة بالإكثار من المماليك المقاتلين - جزء كبير من المماليك يتكون من العنصر التركي - حتي اصبحوا هم القوة الضاربة و سيف الدولة و بعد ذلك قاموا بتأسيس دولتهم في مصر أيضا وظل المماليك يحكمون مصر ثلاثة قرون كاملة من عام ١٢٥٠ حتي ١٥١٧ عام .
ومن اهم انجازات الدولة المملوكية هو القضاء على المغول في معركة عين جالوت ومن بعدها استقر مركز الخلافة في مصر واصبحت مصر مقر الخلافة.
وكانت تمتد دولة المماليك شرقا وغربا فكانت تسيطر على الحجاز والشام والعراق وجزء كبير من سواحل البحر المتوسط وكانت تتميز تلك الفترة بازدهار اقتصادي ايضا حتى حينما زار ابن خلدون وقد تفاجا ابن خلدون عندما زار مصر لأول مرة وقتها واصفا القاهرة بقولة:
فرأيت حاضرة الدنيا وبستان العالم وكرسي الملك تزدهر بها الخوانق والمدارس وتدور الكواكب لأفاقها وتضئ البدور والكواكب بعلمائها وتزخر بالنعم"
ثم يأتي بعد ذلك الحكم العثماني لمصر في عام ١٥١٧ علي يد السلطان يافوز سليم وكانت مصر وقتها أكبر واهم الولايات العثمانية لطبيعة موقعها الجغرافي والثقافي والاقتصادي ايضا فنرى على سبيل المثال الحرفيين والمهندسين المصريين انهم كانوا من اهم الكوادر الفاعلة في بناء اسطنبول العثمانية وهكذا كانت مصر مركز ثقافي وصناعي ومصدر كبير للضرائب و الانتاج الزراعي مقارنة بباقي الولايات حيث كانت اضافة قوية للدولة العثمانية فلم يعادلها اي ولاية اخرى في الامبراطورية بشكل عام.
وقد دون الرحالة التركي المشهور اوليا جلبي في كتابة (سياحتنامه) بان القاهرة ام الخلائق كان متعجبا بتنوع اعرقاها واستقبالها لجميع الاعراق وابدى دهشته عن مشافيها واطبائها ومستشفى بيمارستان التي تتداوى بها من مرض (العنة) المزمن.
وقد ابدى مجهود ايضا كمحاولة لفهم لماذا تسمي مصر بأم الدنيا فمن وجهه نظره بان سبب التسمية يعود لما تحتوي مصر من خيرات وغذاء فاهي قادرة على تموين ألف مدينة بما فيها من خير.
و علي هذا النحو نستطيع ان نفهم مدى عمق العلاقة بين الدولتين و الشعبين تاريخا و قد نفهم ان الاتراك و المصريين غير غريبين عن بعضهم البعض حيث يعيش الشعبين لمدة تتخطي الالف سنة سويا باستثناء المائة سنة الاخير و التي لم تكن الدولتين قريبين من بعض بالشكل الذي يجب ان تكون عليه مما اضر بمصالح الدولتين الاكبر في الشرق الاوسط و المنطقة و التي بسبب فتور العلاقة كان من الممكن تخطي الكثير من الاخطاء التي قد كان من الممكن تلافيها او حتي تكلفة الفرصة البديلة التي كان من الممكن الحصول عليها لو كانت العلاقة افضل مما هي عليه الان ،اي ان نتيجة فتور العلاقة كان ضرر اكثر من نفعها الحالي ، و لذلك لنبحث ما هي فرص و سبل التعاون المتاحة بين الدولتين بشكل عام لفهم مدى اهمية التواصل و تقوية العلاقة .
تقع الدولتين في منطقة الشرق الاوسط المنطقة الأغنى ثقافيا في العالم وأكثر المناطق امتلاكا للمواد الخام في العالم كله ايضا.
اولا الكثافة السكانية
تعداد المصريين ١٠٥ مليون والاتراك ٨٥ مليونا معظمهم من الشباب والقادرين على العمل والعطاء اي طاقة وموارد بشرية هائلة تتنظر فرص أفضل لتحقيق ذاتها ومنفعة مجتمعاتها واية ذلك هو العدد الكبير من الاطباء و المهندسين و حتي العلماء و الباحثين في العلوم الطبيعية و الاجتماعية بأعداد كبيرة جدا و لكن للآسف يضطرون للعمل في الخارج لفرص العمل الافضل فهذا ما نسميه الكنز المفقود! عشرات الالاف من الباحثين والعلماء مستعدين تمام الاستعداد لتنمية مجتمعاتهم، ولكن عدم وجود فرص كافية لهم تجبرهم على اختيار طريق اخر.
ثانيا الموقع الجيوسياسي
تمتلك مصر اهم قناة مائية في العالم والتي تعتبر من اهم الاماكن الحيوية في العلم والتجارة الدولية بجانب اطلال تركيا على مضيق البسفور والذي قد لا يكون ذو اهمية قصوى من الناحية التجارية لكنة ممر في غاية الاهمية استراتيجيا وعسكريا.
علي مدار التاريخ الحديث والصراع بين الشرق والغرب كان الدردنيل علامة فاصلة تحديدا بين الروس والغرب بشكل عام.
وبوجود قناء السويس والبسفور معا فهذا معناه قوة استراتيجية جدا عسكريا وتجاريا وليس فقط في اوقات السلم فقط، بل في الحرب ايضا حيث هذان المدخلان يعتبران الفاصل بين الشرق والغرب المشتعلين وهذا الاهمية والخطورة قد تبدو غير مهمة بالشكل الكافي وقت السلم، ولكن اوقات الحروب هما موقعين في غاية الحساسية و مع اشتعال المنافسة بين دول مثل الصين و روسيا مع الولايات المتحدة الامريكية و اوروبا بشكل عام ستزداد اهميتهم يوم بعد يوم لذلك قد نرى مشاريع
وطرق بديلة يوما بعد يوم بهدف تقليل الاعتماد على مواقع وطرق محددة فقط، ولكن هذا لن يغني عن الطريقين.
وبوجود قناء السويس والبسفور معا فهذا معناه قوة استراتيجية جدا عسكريا وتجاريا وليس فقط في اوقات السلم فقط، بل في الحرب وهذا مسالة أكثر أهمية.
ايضا حيث هذان المدخلان يعتبران الفاصل بين الشرق والغرب المشتعلين وهذا الاهمية والخطورة قد تبدو غير مهمة بالشكل الكافي وقت السلم، ولكن اوقات الحروب هما موقعين في غاية الحساسية ومع اشتعال المنافسة بين دول مثل الصين وروسيا مع الولايات المتحدة الامريكية واوروبا بشكل عام ستزداد اهميتهم يوم بعد يوم لذلك قد نرى مشاريع
وطرق بديلة يوما بعد يوم بهدف تقليل الاعتماد على مواقع وطرق محددة فقط، ولكن هذا لن يغني عن طريق قناة السويس ولن يقلل من اهمية الدردنيل العسكرية.
والاهم من ذلك إذا وجدت ارادة موحدة بين البلدين تجمعهم فستزداد هيمنة وقوة البلدين استراتيجيا وتقوى شوكتهم ويتم التعامل معهم بأكثر حذر.
فبوجود ارادة موحدة في هذه النقطة سوف تعود على المنطقة ايضا بالنفع، ولكن ان تم سوء استخدامها فق تولد صراعات أكبر تحديدا بازدياد المنافسة بين الشرق والغرب يوما بعد يوم.
قد تكون مسالة الجغرافيا والموقع الجيوسياسي من اهم ورقات التفاوض التي تستطيع الدولتين استخدامهم جيدا جدا.
ثالثا ثقافيا
تحتل الدولتين المركز والقلب الثقافي للعالم العربي والعالم التركي مجتمعين والذي يبلغ تعدادهم أكثر من ٥٠٠ مليون، هنا نتحدث عن دولتين فقط قادرين تحريك ونهضة ٥٠٠ مليون شخص حول العالم!
اي تمتلك الدولتين القوة الناعمة الكافية للقيام بتشكيل وعي الافراد والمجموعات القاطنة بتلك الدول والقيام بنهضة ثقافية مشتركة تجمع بين الشعوب وتقربهم من بعضهم البعض وتقاوم النعرات القومية التي قد تفرق بينهم.
قد نرى ايضا ان الفن والادب المصري له أثر كبير جدا في المجتمع التركي وعلي النقيض التليفزيون والادب التركي له لمسة واضحة جدا في الشارع المصري ايضا.
فعلى سبيل المثال نرى الالاف متأثرين بكاتب كنجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الادب والتي لاقت كتاباته اهتمام كبير جدا في تركيا والتي كانت تتناول مواضيع سياسية وتبحث في التغيرات الاجتماعية بشكل عام ونرى ايضا جمهور لممثلين مصرين في تركيا كعمر الشريف وفاتن حمامة حيث كانت تترجم الافلام المصرية من العربية الي التركية في وقت من الاوقات.
وحتى الان تأثير الاغاني المصرية في الفرح والحزن في الشارع التركي فقد لا يخلو زفاف او مناسبة سعيدة في تركيا من اغنية مصرية يرقصون ويفرحون عليها ومن اهم تأثيرات الاغاني المصرية او تأثر والهام فن الغناء التركي من نمط الغناء المصري الذي تم تسميته فيما بعد باسم ارابيسك في تركيا.
وحتى الان نرى الكثير من الاتراك مازالوا يسمعون لمغنيين مثل عبد الحليم حافظ وام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من كان لهم أثر على موسيقي الارابيسك.
وقد نرى كتابات لكاتبة مثل اليف شفق في مصر فلا تخلو مصر من شاب من لم يقرا قواعد العشق الاربعون لها ولا يخلو بيت في مصر ممن لا يشاهد المسلسلات والافلام التركية، بل وحتى بدا الشباب بتعلم اللغة التركية حيث يعتبر مركز يونس امره فرع القاهرة هو الأكثر كسافة بين باقي مراكز يونس امره المنتشرة حول العالم.
ولكن يوجد عائق في تلك المسالة اليوم ان كنا نتحدث عن تعاون بين الدولتين فاهو ليس كافي يجب ان يحدث التعاون هذا على مستوى الافراد ايضا يجب ان يعرف الشعبين بعضهم عن كثب أكثر وفي هذا المعني اعتقد انه من الواجب ترجمة الاعمال الفنية والادبية المصرية من اللغة العربية الي التركية حتى يتثنى للشعب التركي معرفة المصريين أكثر وفهمهم عن قرب أكثر ووقتها سوف يتقرب الشعبين لبعضهم البعض ويعفون الي اي مدى يتشابه الشعبين فمسالة الترجمة هنا مسالة حاسمة جدا جد و تحتاج للعمل عليها اكثر من الجانب التركي.
اقترح أيضا انه من الضروري انتاج بعض الاعمال الفنية سويا من الممكن استخدام التاريخ المشترك في هذه الحالة لإنتاج الاعمال التاريخية او غيرها من الاعمال التجارية، يجب احداث تعاون بين المثقفين والمبدعين المصرين والاتراك سويا.
نتيجة هذه التعاون الفني سيكون لها أثر كبير على الشعبين أكثر وستكون من أكثر الأسلحة تجاه الاصوات العنصرية التي من الممكن ان تعارض او تقف كحاجز بين تعاون البلدين.
رابعا التعاون العسكري والاستخباراتي
حيث كان و مازال اكبر عواقب تواجه بلاد المنطقة الارهاب الذي لم يتم القضاء عليه نهائيا حتي تلك اللحظة حيث نرى العشرات من مشاريع التنمية التي لم ترى النور حتي هذه اللحظة بسبب التهديدات الامنية الموجودة ، و علي سبيل المثال مشاريع مثل مشاريع نقل الغاز و الربط الكهربائي و مشاريع الخطوط البرية و العمل علي ربط ببلاد الشرق الاوسط جميعا بريا و تسهيل الحركة اللوجستية و سلاسل الامداد و التي تظهر اهميتها اكثر في الاوقات العصيبة فكما راينا توقفت معظم حركة التجارة الدولية بسبب ازمة كورونا فحينما تتعد الطرق البديلة و يكون هناك ما يربط بلاد المنطقة ببعضها البعض تحدث التنمية الشاملة و حينها فقط تبدا مرحلة جديدة بين اهل المنطقة و من الملحوظ فهناك بعد اخر من تلك المسالة و هو ايضا حينما تزدهر التجارة و يكون هناك ربط برى بين دول المنطقة تربطها جميعا سويا سوف تنعكس ايضا علي شعوب المنطقة من الناحية السيكولوجية فلن يشعر اهل المنطقة بانهم اغراب عن بعض و سوف تتقرب الشعوب ببعضها البعض و تتعرف علي بعضها البعض بصورة اكبر و ايضا ستتوحد قوتهم تجاه التهديدات الارهابية لان اي ضرر يمس اي دولة سوف تنعكس علي باقي الدول و من هذا المنطلق قد نفهم اهمية مشاريع كهذه و يجب النظر لها من اكثر من زاوية و الاتحاد الاوروبي خير دليل علي هذا حيث تربطه المصلحة الاقتصادية في المقام الاول لانهم فهموا بان لن تستطيع اي دولة ان تستمر بالازدهار بشكل منفرد و يتوجب عليهم التعاون رغم اي اعتبار ديني او لغوى او ثقافي و هذا اكثر ما نحتاجه في منطقتنا لأننا اكثر من يعلم بشعوبنا و سلوكياتهم ة كيف تسير الامور هنا و تحديدا في السنوات القليلة جدا القادمة حيث تعلي اصوات و ابواق التاي تنادى بحرب عالمية جديدة و ان لم تتوحد كلمة المنطقة الاهم لوجستيا و الأغنى من حيث الموارد فسيكون من الصعب جدا جدا بناء تلك الدول من جديدة ان لم تتوحد صفوفها و تفهم شعوب المنطقة بانهم اصحاب مصير واحد فالجغرافيا و التاريخ هنا تدل علي هذا بشكل واضح جدا، و ايضا بخروج قوات الولايات المتحدة من المنطقة سوف تخلق فراغ كبير تحديدا في حالة فوز ترامب لذلك يجب علي دول المنطقة بنفسها ملئ هذا الفراغ و ليس اي قوة اخرى ان كانت تريد الاستقرار و التنمية ، و ارى في هذه النقطة مصر و تركيا سويا الاقدر علي سد هذه الفجوة من الناحية الامنية .
اما بالنسبة لمشاريع التنمية فمصر وتركيا لديها القدرة الكافية جدا لعمل تلك المشاريع فشركات الانشاءات والبناء المصرية والتركية نشيطة وعندها من الكفاءة الكاملة لعمل مشاريع ضخمة كهذه ومسالة التمويل فيها ايضا لن تكون ازمة كبيرة بجود دول الخليج اي هنا تكمل الدول بعضها البعض ازمة الارهاب والامن و ازمة التمويل و غيرها من اي عقبات لها حلول بشكل او باخر و لكن بشرط العمل سويا لتنمية المنطقة بأيدي ابناءها.
نأتي هنا لمسالة حرب غزة هذه الحرب عضوية تركيا في الناتو تعطيها اهمية استراتيجية في سماع صوتها في الامم المتحدة لإنهاء الحرب و عضوية مصر في البريكس بلس بجانب كون مصر من الأيادي العليا في المسالة الفلسطينية فالتعاون في هذه المسالة بجانب قطر سيكون له التأثير الاكبر في انهاء الحرب و التوصل لحل ليس فقط لإنهاء الحرب و لكن للعمل علي التوصل لحل دائم لليوم التالي بعد الحرب ناهيك عن اعمار غزة من جديد و حتي التوصل لاتفاق بين القوى السياسية في الداخل الفلسطيني و من جانب اخر ايضا المسالة الليبية فمصر و تركيا تعتبران اهم لاعبان في التوصل لاستقرار ليبيا كونهم الداعمين الاكبر للبلد و راغبين في الاستقرار الداخلي لليبيا و لكن لكل من مصر و تركيا وجهه نظر مختلفة في تلك المسالة ايضا و التي تحتاج لاتفاق بين الدولتين لإيجاد نقطة مشتركة يتلاقوا بها و يساهموا في تنمية ليبيا من جديد .
اخيرا وليس اخرا مسالة التعاون في تكنولوجيا الانتاج العسكري فمصر وتركيا القوتان الصاعدتان في مجال الانتاج الحربي ان تم توحيد إرادة مشتركة في مجال التصنيع التجاري ايضا وليس العسكري فقط سوف تكتمل عناصر التنمية الشاملة في المنطقة.
اخيرا قد نفهم بالطبع ان ليس من السهل جدا الوصول لمفهوم جديد تتوحد فيه الارادة و النفع لكلا البلدين و التي سوف تنعكس علي اهل المنطقة بالكامل و تعطي ثمارها في وقت قصير جدا فيجب ان تحكم العلاقة المصرية التركية اساس المنفعة المشتركة رغم اي خلاف و تتعدى تلك المنفعة اي اعتبارات اخرى فان نظرنا للعاقة التركية الروسية قد نلاحظ هذا ايضا رغم ان روسيا هي عدو تركيا التاريخي و لكن تحكم علاقاتهم ببعض البعض مصلحة عامة قادرين بها ان يتخطوا علي اي خلاف فتارة نراهم يتحاربوا في روسيا و تارة اخرى يتعاونوا في سوريا لذلك و من الاهم و الاولي ان تكون العلاقة التركية المصرية تسير علي هذا النحو للنفع العام .