Orhan ALİMOĞLU

Orhan ALİMOĞLU

Tüm Yazıları

Analiz- فجر الأمل: الطبيب المتدرب خليل رفاء سكيك

15 Mart 2025
h4 { font-size: 24px !important; } Print Friendly and PDF

"الحمد لله ملء السموات وملء الارض وما بينهما و ملء ما شئت من شئ بعد الحمد لله كما ينتغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ان منحتني الحرية بعد اربعين يوما قضيتها  في سجون الاحتلال الاسرائيلئ الوحشي والقمعي حيث لايمكن للكلمات ان تصفها و لا يمكن محوها من الذاكرة."

بهذا الدعاء استهل خليل خروجه من السجن حيث احتجزته قوات الاحتلال الاسرائيلي و هو علاى رأس عمله في مجمع الشفاء الطبي ويعرف عن نفسه بأنه خليل رفاء حيدر سكيك طالب في السنة السادسة في كلية الطب يستعد للتخرج و الحصول على شهادة في الطب العام بعد ست سنةات من الدراسة والعمل الجاد و كان من المفترض ان اعيش الان و عائلتي  بأمان لولا هذا الصهيوني الفاشي الذي قام بتدميرحميع علامات الحياة و البنية التحتية في غزة.

منذ بداية الحرب قرر الدكتور خليل التطوع في مستشفى الشفاء لعلاج المرضى و قد تعامل مع مختلف اصابات الحرب بما في ذلك اصابات الطلقات النارية ة القصف و يستطرد الدكتور خليل قائلا لقد كنت شاهدا على مذابح كثيرة بما في ذلك مجزرة الدقيق على شاطئ بحر غزة.

و في ليلة 18 مارس و في حوالي السلععة 2:30 صباحا لم اكن ادر مايخبئه لي القدر فقد اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء و حاصرته بالكاهمل خلال مناوبتي الليلية ومن هنا بدأت القصة! ف يوم الخميس 21 مارس، كنت مع الطاقم الطبي في قسم الطوارئ و، كنت مع الطاقم الطبي في قسم الطوارئ حيث تم استدعاء العديد من الأطباء، بمن فيهم أنا، للاستجواب حيث حيث سئلت عن أدق تفاصيل حياتي! سمح لي ضابط المخابرات بالمغادرة والعودة إلى المنزل حيث عائلتي و غادرت وأنا أرتدي زي الاحتجاز، ويداي مقيدتان، أرفعهما الى اعلى و بمجرد وصولي إلى تقاطع أبو سعود حيث كانت هناك دبابة اسرائياية تطلق الرصاص  أصبت برصاصة وكنت احاول ان اخذ ماجأ و تعرضتلاصابة برصاصة فوق رأسي حيث فتحت رأسي و قطعت ابهامي الايمن و عدت الى المستشفى مهرولا ومذهولا لما يحدث.

لم تنته القصة عند هذا الحد اذ قررت قوات الاحتلال للمرضى المصابين مغادرة مستشفى الشفاء و لكن مشيا غلى الاقدام الى المستشفى المعمداني فقررت ان اغادر مع المرضى كشخص مصاب ولكن جنود الاحتلال اعتقلوني في احدى غرف المستشفى  بتهمة عدم ادراج اسمي مع الجرحى و اخذوني مكبل اليدين من الظهر ومعصوب العينين حتى الشاحنة التي كانت تنقل المحنجزين و حينما وصلنا إلى مركز الاحتجاز حوالي منتصف الليل، وما زلنا مكبلين اليدين معصوبي العينين كانجنود الاحتلال يدفعون المعتقلين دفعا على الارض من الشاحنة و التي يبلغ ارتفاعها طابق سكني كامل و حينما جاء دوري ألقى بي الجنود من الشاحنة فسقطت على وجهي وبدأت رائحة الدم الذي يتدفق من وجهي تملأ انفي ثم اقترب مني احد جنود الاحتلال مني و داسني ببسطاره (حذاءه) على وجهي و قدزاد الامر سوءا انني تُركت بلا أي علاج طبي، وفكي مكسور، والألم لا يطاق "فقد تمنيت الموت ألف مرة للهروب من المعاناة والتعذيب الذي كنت اتعرض له". لقد زادت النزيف وتدهورت حالتي الصحية.

 في يوم الجمعة 29 مارس، تم نقلي إلى المستشفى للعلاج لأنني لم أمت بعد رغم الظروف اللا إنسانية التي لا تصدق حيث كانت الظروف شديدة القسوة للغاية بحيث لا يمكن وصفها بالكلمات و تم نقلي الى قسم جراحة الكسور المتعددة وتم اجباري على التوقيع بالموافقة على العلاج و بعد العملية اعادوني الى دورة الاضطهاد و الاهانة والتعذيب في مركزالاحتجاز وفي هذه الاثناء كنت وحيدا مسئولا عن حياتي و لم يكن هناك احد بجانبي من عائلتي لا ام و لا اب و لا احد يعرف ما يحدث لي سوى الجنود الذين لايروني كانسان!

طبيب الامتياز الدكتةر خليل سكيك (قبل و بعد السجن)

الطبيب المتدرب خليل رفاء سكيك: قبل وبعد مغادرته السجن الإسرائيلي

بعد معاناة لا يمكن للكلمات أن تصفها و أخيرًا بزغ فجر الحرية في 2 مايوحيث تم نقلي إلى مدينة رفح بعيدا عن عائلتي. فقدت إصبعي الإبهام الأيمن، وكنت أعاني من ستة كسور في فكي العلوي والسفلي وفمي مليء بالفراغات حيث كانت أسناني.

 هنا أنا، أمشي في الشوارع ويدي في جيبي، وأركل كل شيء في طريقي بحذائي و أصوات الطائرات تحلق فوق رأسي، وأصداء القصف تدوي حولي. الحرب لم تنتهِ بعد، وأصدقائي لم يُطلق سراحهم بعد. أسأل الله أن يمنحهم الحرية سالمين وآمنين.

شكرًا لكل من تذكرني في صلواته و شعرت بدعواتكم ومناجاتكم تحيط بي وتريح قلبي وتخفف عني آلامي و أختتم بحمد لله كما بدأت، وأتمنى أن يرفع الله عن شعبنا وعائلاتنا هذا البلاء

قصة خليل رفاء سكيك والمقاومة

في قلب غزة، حيث تحدث إبادة جماعية غير مسبوقة في تاريخ البشرية تعتبر قصة خليل رفاء سكيك مثالًا مؤثرًا على بقاء ومرونة الأمل وقدرة الروح الإنسانية على المقاومة و خليل هذا الطالب في السنة السادسة في كلية الطب بالجامعة الاسلامية بغزة ، ملييء بالحياة والتجارب التي تحمل دروسًا ليس فقط لمجتمع غزة الذي يواجه إبادة جماعية شديدة، ولكن أيضًا للبشرية جمعاء و تعتبر قصته  كطبيب شاب تطوع لخدمة مجتمعه في أوقات الأزمات نموذجًا ملهمًا للتضحية والعزيمة والإيثارو الفداء.

وُلِد خليل في 14 فبراير 2000 في غزة، وهو الآن في الرابعة والعشرين من عمره و على الرغم من أنه تعرض للاضطهاد الشديد في سن مبكرة فإن مقاومته للقمع وإصراره على خدمة الإنسانية لا يزالان ثابتين كما ان مسيرته الأكاديمية في الجامعة الإسلامية في غزة تتسم بشغفه بالتعلم و تميزت بإنجازات استثنائية  بما في ذلك حصوله على 97.1٪ في الثانوية العامة (التوجيهي) مما سمح له بدخول كلية الطب.

لقد أظهر خليل أيضًا اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة اللامنهجية خاصة في المنتدى الطبي الفلسطيني حيث شغل منصب رئيس لجنة الأنشطة الاجتماعية ولاحقًا نائب الرئيس. كما أظهر مهاراته القيادية من خلال مشاركته في العديد من المشاريع الطبية والمسؤولية المجتعية  مثل تنظيم حملات التوعية حول السمنة والسكري وسرطان الثدي وكذلك كانت مشاركته في المؤتمرات الطبية والبرامج التعليمية أيضًا دليلًا على التزامه في مجاله واهتمامه بمجتمعه.

في يوليو 2023 وذلك قبل ثلا ثة اشهر من الحرب غلى غوى شارك خليل في برنامج تدريبي لأطباء الامتياز في مستشفى جامعة إسطنبول ميدينيت جوزتيبي  المسمى بروف. دكتور سليمان يالتشين الجامعي في تركيا،  وقد نجح في اجتيازه  مما ساعده على تحسين وفي خلال فترة تدريبه في اسطنبول اكتسب الدكتور خليل وتحسنت مهاراته الأكاديمية والعملية بشكل كبير ةتلك خطوة مهمة في حياته و مستقبله المهني والطبي عند عودته الى غزة استمر الدكتور خليل فة المال الدوران حسب برناج اطباء الامتيازحيث التحق في قيم الجراحة في مستشفى الشفاء في سبتمبر و لكن خطط الدكتور خليل تأثرت بسبب           الحرب على غزة و الهجوم عليها في 7 أكتوبر خطط خليل و زملائه طلاب الطب من الاستمرار في الاستمرار في المنظومة التعليمية.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة  أصرخليل على مساعدة الآخرين وتطوع في مستشفى الشفاء خلال تصاعد وتيرة الحرب  حيث كان يقدم الرعاية للمصابين المدنيين وكرس نفسه لمساعدة المحتاجين و قد كانت خبرته الواسعة في الإسعافات الأولية والاستجابة للطوارئ، والتي اكتسبها من عمله في مركز تعليم الأزمات والطوارئ وحملات التوعية الطبية، ذات قيمة كبيرة خلال هذه الفترة من الأزمة الشديدة

للأسف لم تذهب تفاني وتمسك الدكتور خليل بخدمة مجتمعه والانسانية دون عقاب  ففي ليلة 18 مارس قامت القوات الإسرائيلية بمداهمة مستشفى الشفاء أثناء عمله في الوردية  وتعرض  لتحقيق قاس، تم السماح له بالخروج  ولكن عندما خرج من المستشفى تم ربط يديه وضربه و اطلاق الرصاص عليه من قبل دبابة إسرائيلية  مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، بما في ذلك إصابة في الرأس وفقدان إصبعه الأيمن و للأسف فان معاناته لم تنتهِ عند هذا الحد  فقد تم اعتقاله وتعرض للتعذيب  مما اضطره للخضوع لجراحة لإصلاح كسور في فكه و لم يتم توفير له الرعاية المناسبة بعد الجراحة، وحتى الاحتياجات الأساسية مثل الطعام و غيره.

وأخيرً، بعد معاناة لا تُوصف، تم إطلاق سراح خليل الى رفح في 2 مايو. على الرغم من أنه واجه تحديات جسدية هائلة تمثلت في فقدان إصبعه الأيمن وستة كسور في فكيه وأسنان مكسورة إلا أن معنوياته لاتزال قوية ثابتة  لم تقهر  على الرغم من الحرب المستمرة وغياب أصدقائه عنه الذين ما زالوا محتجزين و تظل قصة خليل  خالو وبرهان على التمسك بالحرية و  الكرامة الإنسانية وتذكيرًا بأهمية التعليم والحرية وكرامة الإنسان في مواجهة الفظائع التي لا يمكن وصفها.

تعد رحلة خليل رفاعي سكايك مصدر إلهام للجميع، حيث يظهر القوة الاستثنائية للروح الإنسانية حتى في أصعب الظروف. تذكرنا قصته بالتضحيات التي يقدمها الأفراد في غزة، وبالصراعات المستمرة من أجل التعليم، والسعي من أجل السلام والحرية لجميع الناس.

نتمنى الصحة السعاة للدكتور خليل و اطلاق سراح زملائه و ان يعم السلام على غزة و اهلها.

شكر وتقدير:

  • أود أن أشكر الطبيب المتدرب محمد الحجار والصحفي والكاتب مصطفى إكيجي على مساهماتهما في هذا التقرير
  • اود ان اشكر الاستاذ الدكتور صبحي سكيك على مراجعته و الترجمة الى العربية

 

Tüm hakları SDE'ye aittir.
Yazılım & Tasarım OMEDYA